تمثل سياحة الحدائق نمطاً حديثاً من السياحة المتخصصة، المتأتية من الرغبات في الزيارات أو السفر بقصد التجول وسط الحدائق النباتية، والأماكن التي توثق لتاريخ النباتات أو الحدائق الشهيرة مثل حديقة "الهاديدبارك" بلندن، أو الحدائق المقامة على الطراز الياباني أو الحدائق البيئية، وفق مفهوم يرتكز على تنمية الحواس، حيث تركز بعض الحدائق على إبراز المنظور الجمالي، في حين أن بعضها تستهدف إنتاج المحاصيل الغذائية، وفي بعض الأحيان تختلط مع نباتات الزينة، والغرض منها "التمتع بممارسة هواية بدلاً من انتاجها لغرض لبيع"، كما أن بعض الحدائق شيدت ضمن رؤى مزج المناظر الطبيعية مع الإنشاءات المدنية لإضفاء لمسات جمالية على المباني، مثل ضريح تاج محل في الهند الذي يجدب ما بين 2 إلى 4 مليون زائر كل عام، أو حدائق قصر فرساي بفرنسا، وحديقة قصر الحمراء بإسبانيا، وفيلا "ديستي" في ايطاليا، وحديقة "لانت جي" اليابانية، كما تشمل قائمة الحدائق الأكثر شهرة واستقطاباً للسياح، أكثر من 3500 حديقة عامة في بريطانيا.
وتندرج تحت هذا النمط السياحي أنواع مختلفة من الحدائق، من بينها الحدائق البيئية، التي يتم توظيفها لإضفاء أجواء أقرب ماتكون للطبيعة بالقرب من المصانع أو الإنشاءات الحديثة، والتجمعات السكنية الكبيرة، من خلال الاستفادة من المساحات الصغه